___ غرائب :
بلال طفل في الصف السادس الابتدائي شاءت ظروفه أن ينفصل والديه وعاش مع أبيه وزوجته، ونتيجة خلل اجتماعي ما؛ عاش الطفل منزويًا بعيدًا عن حنان الأم وفِي دائرة اتهام "زوجة" الأب ونظراتها الدائمة له بأنه "لص"، حتى قُتل على يد أسرة تفننت في تعذيبه وعلقوه على باب غرفته حتى الموت.
ظهر الخميس الماضي كان بلال عائدًا لمنزله وفور وصوله إلى مدخل العقار وجد كمينًا عائليًا بانتظاره، يتزعمه والده "محمد.ي"، 38 سنة، فكهاني، ومقيم مساكن الإسكندرية، و"ياسمين.ر"، 27 سنة، ربة منزل، زوجة أبيه، و"إبراهيم.ح"، 36 سنة، سائق " شقيق الثانية، و"عادل.م"، 48 سنة، سائق، و"صباح"، 55 سنة، ربة منزل جدة الطفل وزوجة الرابع، ودون مقدمات انهالت الأسرة على الطفل باللكمات والصفعات، وأبرحوه ضربًا مطالبينه بالاعتراف بسرقة ومكان اخفاء مبلغ ٥ آلاف جنيه، استولى عليهم الطفل.
لم تكتفي أسرة الطفل بذلك الحد - بحسب اعترافاتهم أمام الشرطة، بل قاموا بتوثيقه وتعليقه على غرفة نومه وتعدوا عليه بالضرب والتعذيب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تم نقل الطفل ١٢ سنة، إلى مستشفى السلام العام متوفيًا إثر إصابته بكدمات وسحجات باليدين والساعدين والكتف والساق وخدوش متفرقة بالجسم، وأبلغت إدارة المستشفى قسم الشرطة.
أثبتت تحريات رجال المباحث بالانتقال التعدي على المجني عليه بالضرب بسبب شك حماة والده بقيامه بسرقة مبلغ 5 آلاف جنيه كانت قد اقترضتها من أحد جيرانها لإعطائها لوالد المجنى عليه فقام على إثر ذلك المتهمين بتعذيبه لحمله على الاعتراف بالسرقة.
ألقى ضباط المباحث القبض على المتهمين، وبمواجهتهم أمام اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، بالتحريات اعترفوا بارتكاب الواقعة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأمر اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق