___ غرائب :
 "تقطيع اللحم فن، والجزارة مش مهنة رجالة بسهكذا تحدثت منى الصباحي، شابة مصرية تبلغ من العمر 24 عامًا، درست بكلية "الفنون الجميلة" بجامعة القاهرة، ثم قررت تغيير مسارها لمجال آخر.
تعمل الصباحي كطاهية في الأساس، بعدما تخرجت من قسم "العمارة" بكلية "الفنون الجميلة". كانت قد التحقت بمركز تدريب الطهاة في القاهرة، ودرست فيه لفترة إلى جانب دراستها في الكلية، حتى تخرجت من المركز، ثم تخرجت من الجامعة عام 2015، وبدأت مشوارها الاحترافي في مجال الطهي.
انتشرت قصة منى مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت الأنظار بسبب كونها طاهية شابة اختارت التدرب على مجال "الجزارة" وتقطيع اللحوم، وهو مجال من الشائع سيطرة الرجال عليه في مصر، ولكنها أوضحت في حوارها مع mbc.net سبب شغفها بهذا المجال.



منى الصباحي

منى الصباحى

عملت الصباحي كطاهية في أحد الفنادق الكبرى، ولكن رغبتها في استكشاف ما وراء الطعام كانت أكبر، فقررت التعمق في تفاصيل المهنة، ومعرفة أصل المواد التي تقوم بطبخها، فانتقلت لتلقي تدريب آخر في أحد محال الجزارة في منطقة "المعادي" بالقاهرة.
أوضحت في حوارها مع mbc.net أن التدريب على أعمال الجزارة هو جزء من 5 تدريبات يتلقاها الطباخ المحترف، ولاحظت أن النساء يتوجهن عادة لقسم صناعة الحلوى، بينما يتجه الرجال إلى قسم اللحوم لاحتياجه إلى مجهود عضلي كبير وساعات عمل طويلة وشاقة، ولكن هذه الصور النمطية لم تمنعها من الانضمام إلى القسم الذي أرادت معرفة أسراره.
تقول الصباحي "لاحظت استغراب كثير من زملائي الرجال لرغبتي في دراسة الجزارة، كان الأمر غريبًا في البداية، لأنني امرأة وصغيرة السن ومتعلمة، وكل ما أعرفه عن المجال كان نظريًا فقط، لكن مع الإصرار على التعلم والتدريب المستمر؛ أصبح سهلًا".
جاوبت الصباحي على سؤال "هل المهنة تناسب الرجال أكثر؟" بأنها مهنة مرهقة، لذلك يتجه إليها الرجال في الأغلب أكثر من النساء، فهي تحتاج للوقوف وتقطيع اللحم لساعات طويلة تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات، كما أنها تحتاج إلى قوة عضلية في تقطيع اللحوم، ولكنها ترى أن الدراسة وفهم المهنة تخفف من متاعبها، خاصة وأنها تحتاج إلى الفن أكثر من العضلات. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق