___ غرائب :
رغم المطالبات المستمرة بمنع بيع حبة القمح القاتلة بشكل عشوائي للشباب الذين يستخدمونها للانتحار، لقي ثلاثة شباب من أسرة واحدة بالبحيرة حتفهم إثر تناول اثنتين منهما حبة الغلال القاتلة للانتحار، حيث تناولتا طالبتين إحداهما تبلغ 17 عاما، وابنة خالتها 15 عاما "القرص المسموم" وألقت أخت الضحية الأولي بنفسها من شرفة منزلها لتلقي حتفها بعد معرفتها بموت أختها وابنة خالتها، وتعرض أمها لنوبة قلبية فور معرفتها بالحادث.

الجدير بالذكر أن "البوابة نيوز" قدمت ملف خاص عن قرص «السلفيوس» المعروف باسم "حبة الغلال" وكان عنوان التحقيق "حبة القمح.. الطريق إلى الانتحار.. بتاريخ 30 مارس 2018، حيث أوضح التحقيق أن الحبة القاتلة تباع في محلات المبيدات الزراعية و12 الف صيدلية وعيادة بيطرية، الامر الذي يجعلها منتشرة بشكل عشوائي وفي متناول الكبار والصغار الراغبين في الانتحار.

وتبين أن حبة القمح التي تتسبب في الموت السريع والتي فتكت بأرواح العديد من المواطنين وخاصة الشاب اللذين وصل عددهم العام الماضي إلي 350 شابًا وفتاة لقوا حتفهم بعد تناولهم القرص القاتل رغبة في الانتحار.

وتستخدم حبة الغلال في الأصل لحفظ الغلال أطول فترة ممكنة وحمايتها من التسوس فهي تعتبر مبيد حشري يستخدمها العديد من الفلاحين ويحصلون عليها بشكل مباشر من محلات المبيدات الحشرية والصيدليات رغم التحذيرات من وزارة الصحة بخطورة "القرص المسموم" علي الفتك السريع وفي الوقت نفسه ليس له مصل للتعافي منه، لذا يعد القرص وسيلة الموت الذي لا رجوع فيه.

وفي هذا السياق قال الدكتور، محمد عز العرب، مستشار المركز المصري للحق في الدواء، إن حبة القمح حين يتم ابتلاعها تنتج غاز الفسفور الذي يقتل علي الفور، لذا وجود مثل تلك المواد القاتلة في الصيدليات أمر غير مقبول من الاساس حفاظًا علي صحة المصريين، مطالبًا وزارة الصحة بتشديد الرقابة علي الصيدليات ومنعها من بيع أي مواد تهدد صحة المصريين.

ودعا وزارة الزراعة باقتصار تلك الأقراص علي الجمعيات الزراعية ويتم صرفها من خلالها فقط، وعدم السماح بتواجدها في محال المبيدات والأماكن العشوائية حتي يصعب علي الشباب الحصول عليها وتدفعهم للانتحار بها.

وقال الدكتور حاتم البدوي، سكرتير عام الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات، إن حبة القمح منتشرة في بعض الصيدليات في قري ونجوع مصر، حيث توفر تلك الصيدليات حبة الغلال للفلاحين لحفظ غلالهم من التسوس، ولكن بعض الشباب المقبلين علي الانتحار يستخدمون القرص للتخلص من حياتهم.

وتابع البدوي، أن اتجاه الشباب للانتحار بهذا القرص يعد مشكلة تواجه الدولة لا سيما وزارتي الصحة والزراعة، فعلي وزارة الصحة محاربة الصيدليات التي تبيع تلك المواد القاتلة سعيًا في الربح دون الاكتراث لحياة الشباب، كما أن معظم تلك الصيدليات اصحابها ليس صيادلة وإنما هم دخلاء علي المهنة، كما أن وزارة الزراعة عليها التشديد علي الفلاحين بعدم استخدام تلك الحبوب القاتلة واستخدام مبيدات أخري أمنة علي حياتهم وحيات أبنائهم.

وطالب الدولة بالتحرك لحماية الشباب من المخاطر التي تحيط بهم، فليس القرص القاتل وحده هو الموجود في الصيدليات ولكن هناك أدوية ممنوعة في العديد من الدول العربية ومدرجة في جدول المواد الخدرة منها الرولين، والبريجابلين، اللذين يستخدمهم الشباب كماد مخدرة، وعلي الرغم من أن تلك المواد تم تصنيفها علي أنها مواد مخدرة من الدرجة الأولي ولكن المشكلة أنها تباع في الصيدليات المصرية بشكل كبير وهذه ما يودي بحياة الكثير من الشباب.
"حبة الموت" تحصد أرواح الشباب.. "قرص الغلال" طريقة سريعة للانتحار.. ومطالب بقصر بيعه على الجمعيات الزراعية

0 التعليقات:

إرسال تعليق