___ غرائب :
"أنا عايزة حق ولدي، حقي ضاع قبل كده لما طعني بالسكين وكان هيقتلني"، كلمات رددتها مديحة بدر عطية، والدة المجني عليه حمادة محمد عبدالرحيم، الذي لقي مصرعه أمس إثر إطلاق والده النيران عليه من سلاح ناري كان بحيازته بمنطقة حي السلام ببندر منفلوط في محافظة أسيوط.
وأضافت والدة المجني عليه، لـ"الوطن": "لدي 7 أبناء، 5 أولاد بينهم حمادة، وبنتان"، مشيرة إلى أن المتهم كان دائم الاعتداء عليها ودائم الشجار مع أبنائه، لافتة إلى أنه سبق وأن اعتدى عليها بطعن سكين محاولا قتلها، ومن يومها وهي في منزل والدها.
وتابعت قائلة: "في يوم الحادث اتصلت بحمادة كي يذهب معي للطبيب للكشف على أخيه الأصغر، وعقب انتهاء الكشف وأول ما نزلنا كان أبوه منتظرنا أمام العيادة وحاول قتلي فزجره حمادة فأخرج مسدسا من جيبه وأطلق عليه الرصاص وبعدها حاول قتلي أنا الأخرى ونجلي الصغير لولا أن السلاح كان فارغا من الذخيرة".
وتمنت "أم حمادة" أن تكون الرصاصة أصابتها وتركت نجلها يتمتع بشبابه، حسبما ذكرت، مشيرة إلى أنها لن تبرد لها نار إلا بإعدام القاتل، لافتة إلى أنه لم يكن أبا بمعنى كلمة الأب لأبنائها فكان دوما ما تحدث مشاجرات بينهم لأنه كان لا يعمل ويأخذ الأموال من أبنائه لا نعلم أين يصرفها.
وطالبت الأم المكلومة أن تأتي الحكومة لها بحق نجلها، لافتة إلى أن ما يثار حول أن المتهم مريض نفسيا إشاعة حاولوا ترويجها منذ الحادثة الأولى كي يخرج من القضية.
كان اللواء عاطف قليعي، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من اللواء أسعد الذكير، مدير المباحث الجنائية بقيام أب بقتل ابنه أثناء دفاعه عن والدته في مشاجرة لخلافات أسرية سابقة بين الأب والابن بمنفلوط.
وبالانتقال والإسعاف تبين مقتل حمادة محمد عبدالرحيم، حاصل على دبلوم ويعمل فكهانيا، إثر قيام والده محمد عبدالرحيم عيد (60 عاما، فلاح) بإطلاق النار عليه من سلاح كان بحيازته أمام مركز شباب حي السلام بمدينة منفلوط، عندما كانت الأم بعيادة الطبيب تكشف على ابنها الصغير، واتصلت بابنها الكبير، الضحية، للذهاب معها.
وأشارت التحريات الأولية إلى وجود خلافات أسرية بين المجني عليه ووالده، وأضافت التحريات أن المتهم وعائلته من قرية جمريس التابعة لمركز منفلوط وكان ينتظر المجنى عليه ووالدته أمام عيادة الدكتور عمرو الخضري ببندر منفلوط وفور خروجهم من العيادة حاولة المتهم الاعتداء على زوجته فحاول الابن الدفاع عن والدته والتصدي له فرفع الأب سلاحه عليه عبارة عن "طبنجة"، وأطلق عليه عدة طلقات متفرقة بالجسد فارداه قتيلا أمام إحدى الصيدليات بشارع السلام ببندر منفلوط.
وجاء بالتحريات أيضا أنه بعد تأكد المتهم من وفاة نجله اعتدى على زوجته بالضرب وفور تجمهر عدد من أهالي الشارع فر هاربا تاركا جثة نجله والدته ومن بصحبتها.
وذكر شاهد عيان أنه فور سماع الطبيب صوت إطلاق الرصاص نزل من العيادة على الفور محاولا إنقاذ المجني عليه ولكنه كان قد فارق الحياة.
وذكر مصدر من أهالي القرية لـ"الوطن"، أن المتهم كان يعاني من مرض نفسي ويُعالج منه وكان أيضا على خلاف دائم مع زوجته وأبنائه وكانوا كثيرا ما يتطاولون عليه بالألفاظ نظرا لكونه لا يعمل وهم من ينفقون عليه.
ورصدت كاميرات أحد المحال المواجهة لمكان الواقعة مقطع الفيديو محاولة الأب الاعتداء على زوجته فحاول الابن الدفاع عن والدته والتصدي له فقام الأب برفع سلاحه "طبنجة" وأطلق منها عدة طلقات متفرقة بجسد ابنه فأرداه قتيلا أمام إحدى الصيدليات بالشارع العمومي، وبعد التأكد من وفاته اعتدى على زوجته.
تم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة المستشفى المركزي، وتمكن فريق مباحث المركز برئاسة المقدم خالد شريت من ضبط المتهم وبحيازته السلاح المستخدم، وتم تحرير المحضر اللازم وجارٍ العرض على النيابة واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

1 التعليقات: