تفوقه في كلية العلوم كان لافتا للانتباه وعقب تخرجه اكتشف قدرته على تحضير المحاليل الكيمائية بمهارة، ما أهله للعمل في السينما وتصميم جلود صناعية وكدمات وجروح في أثناء تصوير المشاهد، ومع دخول شهر رمضان من كل سنة كان لخريج العلوم ويدعي «محمد.ذ.م» عمل آخر إذ كان يقصده المتسولون من كل درب ومن جميع المحافظات ليصنع لهم جروحا وأطرافا صناعية لاستغلالها في جلب تعاطف المواطنين في وسائل المواصلات، ولما شعر بمقدار الربح الذي يحققه هولاء من ورائه قرر أن يتسول بنفسه مستخدما خدعه في تصميم الجروح حتى سقط في قبضة الشرطة..
«حاجة لله وساعدونى ياولاد الحلال علشان جعان من إمبارح».. على فكرة الكلام ده قدم خلاص ودلوقتى بقت الإصابة بتاعتك تتكلم عنك وتخلى اللى قدامك يطلع ويديك الفلوس من غير مايكون حاسس بنفسه بس أهم حاجة تتعب قلبه وتصعب عليه ودة اسمه شغل احتراف اللى دخلته فى مجال المتسولين». هكذا بدء حديثنا مع "محمد" 39 سنة، حاصل على بكالوريوس علوم جامعة القاهرة، بعدما ألقى القبض عليه داخل محطة "مسرة" في أثناء تسوله من الركاب والذى كان يدعى اصابته بجرح خطير بذراعه وبصطحابه لقسم الشرطة تبين انها اصابته وهمية من اختراع المتهم.
وبسبب احترافيه الإصابة قام رجال المباحث بوضعه تحت المراقبة، ولم يمر سوى شهر وألقى القبض عليه بمحطة مترو غمرة في أثناء تسوله ولكن اختلفت نوعية اصابته فى هذه المرة، فقام المتهم بعمل إصابة بقدمه مع وضع بعض الدماء على الجلد المشوه ولكن تبين انها خدع سينمائية.
وبعمل التحريات تبين أنه يدعى «الدكتور» داخل وسط المتسولين ليصبح الرجل الأول فى عمل إصابات والخدع للمتسولين لاستعطاف المواطنين بالمواصلات والأماكن العامة.
وأضاف «الدكتور» فى حديثه لـ«التحرير» أنه خريج أحد كليات القمة (علوم القاهرة) على حد تعبيره، وأضاف انه كان من ضمن المتميزين على دفعته فى الدراسة ما دفعه لعمل التركيبات الكيميائية التى تستخدم فى الخدع السينمائية بمهارة فائقة مثل اصابات الحروق والجروح، وبعدها دخل مجال السينما والمسرح.
وتابع أنه عمل لفترة زمنية بمدينة الإنتاج الإعلامى وبعض شركات الإنتاج ومع اندلاع ثورة يناير توقفت معظم الأعمال السينمائية والدرامية، وكان لديه مخزن من المواد الكيميائية التى يستخدمها فى عمله، وفى أحد المرات قام بعمل خدعة لنفسه (جرح غائر بيده) مع إضافه بعض الدماء عليه ما اصاب دهشة أحد اصدقائه من منطقة البساتين بالقاهرة والذى عرض عليه فكرة استغلال تلك الموهبة وتحويلها لمصدر دخل له، وبعد فترة تعرف على أحد المسجلين خطر وعرض عليه فكرة عمل بعد الإصابات الوهمية للمتسولين وذلك لمساعدتهم على استعطاف المواطنين.
يستفيض الدكتور في حديثه عن التسول:« احترفت صناعة الخدع للمتسولين وحصلت على 100 جنيه فى الإصابة للسيدة و50 جنيه للطفل، ولكني قمت برفع القيمة المتفق عليها بعد تمييزي فى عملي وقمت بعمل العاهة للمتسول بـ200جنيه والتى تستمر فى العمل لمدة أسبوع كامل ومن بعدها يتم تجديد الخدعة مرة أخرى».
وأضاف "محمد" أنه فى فترة قصيرة أطلق عليه لقب «الدكتور» واصبح أشهر الشخصيات بـ«كار» المتسولين، أنه جاء إليه متسولين من جميع انحاء مصر، ومن هنا جاءت فكرة تجربة التسول بنفسه وقام بعمل عدة خدع مختلفة سواء فى يده أو قدمه والتى جاءت بنتيجة جيدة جدا، وكانت حصيلة العمل اليومى فى أيام رمضان تصل لـ1000جنيه.
يقول دكتور المتسولين في جرأة: «رمضان الموسم بتاعنا والناس كلها بتكون عايزة تعمل خير وربنا يبعدنا عن مباحث الأحداث اللى بتخلى الواحد يلف على الأقسام وشغله يتوقف»، مشيراً إلى أنه فى حال القبض عليه يتم عرضه على النيابة العامة والتى تقرر فى أغلب الأوقات باخلاء سبيله والتحفظ على الأموال حصيلة التسول ولذا نجد معظم المتسولين يعودون للعمل بنفس الأماكن مرة أخرى.
واختتم «الدكتور» حديثه قائلاً: « الشحاتة في النهاية عمل مهين وأنا أفكر في ترك التسول لكثرة متاعبها ومطاردة رجال الشرطة لنا باستمرار وأريد أن ابتعد عن تلك الخدع العودة للعمل بالخدع السينمائية».
وبسبب احترافيه الإصابة قام رجال المباحث بوضعه تحت المراقبة، ولم يمر سوى شهر وألقى القبض عليه بمحطة مترو غمرة في أثناء تسوله ولكن اختلفت نوعية اصابته فى هذه المرة، فقام المتهم بعمل إصابة بقدمه مع وضع بعض الدماء على الجلد المشوه ولكن تبين انها خدع سينمائية.
وبعمل التحريات تبين أنه يدعى «الدكتور» داخل وسط المتسولين ليصبح الرجل الأول فى عمل إصابات والخدع للمتسولين لاستعطاف المواطنين بالمواصلات والأماكن العامة.
وأضاف «الدكتور» فى حديثه لـ«التحرير» أنه خريج أحد كليات القمة (علوم القاهرة) على حد تعبيره، وأضاف انه كان من ضمن المتميزين على دفعته فى الدراسة ما دفعه لعمل التركيبات الكيميائية التى تستخدم فى الخدع السينمائية بمهارة فائقة مثل اصابات الحروق والجروح، وبعدها دخل مجال السينما والمسرح.
وتابع أنه عمل لفترة زمنية بمدينة الإنتاج الإعلامى وبعض شركات الإنتاج ومع اندلاع ثورة يناير توقفت معظم الأعمال السينمائية والدرامية، وكان لديه مخزن من المواد الكيميائية التى يستخدمها فى عمله، وفى أحد المرات قام بعمل خدعة لنفسه (جرح غائر بيده) مع إضافه بعض الدماء عليه ما اصاب دهشة أحد اصدقائه من منطقة البساتين بالقاهرة والذى عرض عليه فكرة استغلال تلك الموهبة وتحويلها لمصدر دخل له، وبعد فترة تعرف على أحد المسجلين خطر وعرض عليه فكرة عمل بعد الإصابات الوهمية للمتسولين وذلك لمساعدتهم على استعطاف المواطنين.
يستفيض الدكتور في حديثه عن التسول:« احترفت صناعة الخدع للمتسولين وحصلت على 100 جنيه فى الإصابة للسيدة و50 جنيه للطفل، ولكني قمت برفع القيمة المتفق عليها بعد تمييزي فى عملي وقمت بعمل العاهة للمتسول بـ200جنيه والتى تستمر فى العمل لمدة أسبوع كامل ومن بعدها يتم تجديد الخدعة مرة أخرى».
وأضاف "محمد" أنه فى فترة قصيرة أطلق عليه لقب «الدكتور» واصبح أشهر الشخصيات بـ«كار» المتسولين، أنه جاء إليه متسولين من جميع انحاء مصر، ومن هنا جاءت فكرة تجربة التسول بنفسه وقام بعمل عدة خدع مختلفة سواء فى يده أو قدمه والتى جاءت بنتيجة جيدة جدا، وكانت حصيلة العمل اليومى فى أيام رمضان تصل لـ1000جنيه.
يقول دكتور المتسولين في جرأة: «رمضان الموسم بتاعنا والناس كلها بتكون عايزة تعمل خير وربنا يبعدنا عن مباحث الأحداث اللى بتخلى الواحد يلف على الأقسام وشغله يتوقف»، مشيراً إلى أنه فى حال القبض عليه يتم عرضه على النيابة العامة والتى تقرر فى أغلب الأوقات باخلاء سبيله والتحفظ على الأموال حصيلة التسول ولذا نجد معظم المتسولين يعودون للعمل بنفس الأماكن مرة أخرى.
واختتم «الدكتور» حديثه قائلاً: « الشحاتة في النهاية عمل مهين وأنا أفكر في ترك التسول لكثرة متاعبها ومطاردة رجال الشرطة لنا باستمرار وأريد أن ابتعد عن تلك الخدع العودة للعمل بالخدع السينمائية».
0 التعليقات:
إرسال تعليق