___ غرائب :
منذ صدور كتاب «كابتن مصر» للكاتب الساخر عمر طاهر عام 2007 وهو يحقق نجاحًا كبيرًا، ساعده على ذلك المضمون الساخر للكتاب، وهو ما أصبح السمة الرئيسية لكاتبه فيما بعد، سواء في كتبه التالية، مثل «ابن عبد الحميد الترزي»، عام 2009، أو من خلال ما ينشره من مقالات في العديد من الجرائد، أو عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك».
غلاف كتاب عمر طاهر "كابتن مصر"
غلاف كتاب عمر طاهر "كابتن مصر"
هذا النجاح كان طبيعيًا أن يتم استثماره من خلال تخليد اسم الكتاب سينمائيًا، وهو ما حدث بعدها بثمانية أعوام تقريبًا، حين استعان المخرج معتز التوني بعمر طاهر لكتابة سيناريو فيلم «كابتن مصر»، ليقوم على بطولته محمد إمام، بيومي فؤاد، إدوارد، وأحمد فتحي، وحقق الفيلم وقتها نجاحًا كبيرًا، لتقديمه كوميديا مختلفة عن السائد وقتها، وهو ما اشتهر به كاتب الفيلم، الذي كان له من قبل تجربة مختلفة كهذه، وهي «طير انت» لأحمد مكي، وكذلك مخرج الفيلم، من خلال فيلم «سمير وشهير وبهير»، للثلاثي أحمد فهمي، شيكو، وهشام ماجد.


بالرغم من تأكيد صناع الفيلم في مقدمته على أن الفيلم مستوحي من بعض الأفلام، منها ما كان له علاقة بكرة القدم، ومنها ما لم يكن، إلا أن قصة الفيلم جاءت مختلفة تمامًا عن كل الأفلام المذكورة، وهو ما قد يُفسر بأن كاتب الفيلم أراد أن يسلط الضوء على فكرة «التأثر»، وليس «الوحي» كما جاء في تتر المقدمة.
 
بعيدًا عما إذا كان الأمر تأثر أو وحي، هناك «كابتن مصر» آخر ظهر قبل كتاب طاهر وفيلمه، بما يقارب الستين عامًا، حين أصدر الراحل إسماعيل ياسين واحد أفلامه التي لم تلقَ حظها في الانتشار كبقية أعماله، تحديدًا عام 1955، للسيناريست كمال محمد، الذي لم يكتب سوى هذا الفيلم، ومن إخراج بهاء الدين شرف
جاءت قصة فيلم إسماعيل مختلفة تمامًا عن قُدم في فيلم "طاهر"، فدارت أحداثه حول شاب فقير يُدعى "بوشكاش" ، يتمنى أن يحترف لعب كرة القدم، رُغم معارضة أهله، لكن بإصراره دخل المجال الرياضي، وحقق الكثير من الانتصارات، إلى أن يُصادف "زهرة" فتنشأ بينهما قصة حب، فيقف أمامه شاب ثري هو الآخر يحب نفس الفتاة، ويلجأ إلى الكثير من الحيل، كى يبعده عنها، كأن يوحي لإحدى الراقصات بنصب حبالها حوله، فتنجح في مهمتها، وينحدر مستواه في الملعب، ويُهزم فريقه عدة مرات، مما يضطر مدربه "الكابتن محمد" لطرده من النادي، إلى أن يستطيع شقيق حبيبته إخراجه مما هو فيه، ليعود إلى الملاعب وتعود له شهرته ويتزوج الفتاة التي يحبها.

يُذكر أن هذا الفيلم شارك به المطرب والمنشد الديني محمد الكحلاوي بدور "الكابتن محمد"، بعد أن شارك إسماعيل قبلها بعام واحد في فيلم «خليك مع الله».

0 التعليقات:

إرسال تعليق